معلومات عن دب الباندا للاطفال

دب الباندا هو من الحيوانات المحبوبة للكبار والاطفال علي حد سواء، وفي هذا المقال سوف نأخذك برفقة طفلك لإستكشاف موطن دب الباندا، والنظام الغذائي ومظهرها، وسنقوم بذكر الأسباب التي تجعل من الباندا واحدة من الحيوانات المهددة بالانقراض من عالمنا وما يجب فعله لمنع إنقراضها.

صورة دب الباندا للأطفال- مصدر الصورة بكسباي

معلومات عن الباندا للأطفال

اليوم سنشارك معكم بعض المعلومات المثيرة عن دب الباندا للأطفال، كنوع من التعليم المبدئي والممتع:

• الجميع يعلم بأن الدببة تدخل في سبات شتوية، ولكن دب الباندا يختلف عنهم فالباندا لا تدخل في سبات.
• تمتلك الباندا اصبع ابهام ولكنه ليس اصبع بل هو عظام ممدودة من المعصم تساعدهم علي الامساك بشكل أفضل بالطعام.
• تقضي دببة الباندا اكثر من نصف يومها في تناول الطعام.
• عند التبول أحيانًا تقف الباندا علي يديه الامامية لترك علامات الرائحة.
• يتخلص الباندا من فضلاته من اربعين إلي مئة مرة في اليوم، لكن ليس وهو واقف علي يديه.

ما هو دب الباندا للاطفال؟

دب الباندة هو نوع من الدببة التي يمكنك رؤيتها فقط في الغابات المعتدلة المرتفعة في جبال جنوب غرب الصين. تتميز هذه الدببة عن باقي ابناء عمومتها بالبقع السوداء والبيضاء التي تميزها على فرائها.

والباندا هو من الحيوانات التي تحظي بإهتمام كبير في الصين وجميع دول العالم. وبالرغم من هذا كله بسبب الافعال غير المسئولة التي يقوم بها البشر من إزالة للغابات واصتصلاح أراضي من اجل الزراعة، بات دب الباندا أقرب بقليل إلي قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض من عالمنا. هناك إحصائيات عالمية تشير بأن العدد الباقي في البرية من دببة الباندا هم اقل من الفين باندا عملاقة فقط.

حجم دب الباندا؟

قد يصل طول الباندا البالغ إلى ست اقدام، وقد يزيد ذكور الباندا عن مئة كيلوجرامًا. بالنسبة للحجم في الغالب ما تكون الذكور أكبر بقليل من الإناث. ما يميز دب الباندا هو معطفه الأبيض والأسود، بالإضافة إلى اذانها السوداء المستديرة والبقع السوداء التي تحيط بعينها. لدي دب الباندا رقبة ووجه وجذع ابيض بينما يغطي جسمها من الفراء الأسود الذي يغطي ذيلها وأطرافها وارجلها وكتفيها. لدي الباندا فراء سميك وزيتي، هذا الفراء هو بمثابة معطف يبقيها دافئة في المناخ البارد والرطب في غابات الخيزران الجبلية.

دب الباندا هو متسلق بارع للإشجار ويمكنه الوقوف علي قدميه الخلفية. وبالنظر إلي نظامها الغذائي الذي يكون غالبًا من الخيزران فأنها تحب قضاء معظم وقتها جالسة علي الأرض. 

بالرغم من انها متسلقة وسباحة ماهرة، إلا أن الباندا نادرًا ما تتحرك بسرعة كبيرة إلا عبر المشي البطيء. وهي تستخدم اساليب لا نجدها في حيوانات آخري، حيث تحب التدحرج، وتستخدم المنحدرات عند الإنتقال إلي رقعة خيزران جديدة.

ماذا يأكل الباندا العملاق؟

كمثل معظم الدببة في عالمنا، يصنف العلماء دب الباندا علي أنه من أكلات اللحوم، ما يعني أنها تتغذي بشكل أو بأخر علي اللحوم. وعلي الرغم من التصنيف العلمي فإن معظم غذائها نباتي مثل الحيوانات العاشبة، حيث يتكون هذا النظام من 99% من براعم اشجار الخيزران والعشب والأوراق، وفي بعض الأحيان تتغذي علي القوارض والثديات الصغيرة والطيور. بينما تأكل الباندا في الأسر العسل والأسماك والفواكه الحمضية مثل البرتقال.

إذا كنت تتسأل عن هذا النظام الغذائي الضعيف، فعند مقارنتها مع الحيوانات الأخرى نجد بأن نظامها الهضمي ليس فعال للغاية في الهضم. لذلك علي دب الباندا قضاء حوالي 12 ل 14 ساعة يوميًا في تناول الطعام للتعويض عن ضعف نظامها الغذائي. علي الباندا تناول كميات وفيرة من الخيزران من اجل الحصول علي العناصر الغذائية والطاقة اللازمة للبقاء على قيد الحياة في البرية. يتناول الباندا البالغ حوالي 14 كيلوجرامًا من براعم الخيزران يوميًا.

أين يعيش دب الباندا؟

فيما سبق كان الباندا منتشر بشكل كبير في جنوب شرق ووسط قارة آسيا. ما يعني إمكانية العثور عليها من الصين وحتي فيتنام. ومع هذا الإنتشار الواسع، تسببت الإجراءات البشرية في تقليص المناطق التي تعيش فيها الباندا بشكل كبير. حيث باتت تلك المناطق تقتصر علي منطقة صغيرة من سلاسل جبال تمتد في وسط الصين، وهي مقاطعات قانسو وسيتشوان وسنشي.

تفضل الباندا العيش في غابات الخيزران الكبيرة التي تتوفر فيها أوراق الشجر والبراعم والذي يُعتبر نظامها الغذائي الأساسي. تزدهر هذه الدببة في المناطق الرطبة حيث تهطل الأمطار بغزارة كما تفضل العيش في الجبال المرتفعة، ويمكن العثور عليها في إرتفاعات شاهقة جدًا تبلغ من 4000 إلي 10000 متر فوق سطح البحر.

علي عكس الكثير من أنواع الدببة، لا يعيش الباندا في أوكار لأنها لا تدخل في سبات شتوي. إذا اضطرت للهرب من الشتاء القارس والأمطار فإنها قد تلجأ إلي شجرة مجوفة والإختباء بها، لكنها لا تحتاج لفعل هذا لأنها تمتلك معطف سميك ما يجعل منها حيوانات قوية ومتكيفة مع بيئتها بشكل جيد.

وبالرغم من ذلك، فإن موائلها معرضة للخطر البشري بسبب التوسع وإزالة الغابات. لذلك نجد بأن الكثير من الباندا التي تعيش اليوم تعيش بشكل اساسي في محميات طبيعية للباندا، والتي أنشأتها جمعيات الحفاظ علي البيئة. إلي اليوم قامت الصين بإنشاء 40 محمية للباندا، ويمتد العديد منها علي طول جبال تشين بمقاطعة شنشي.

هل الباندا مهددة بالانقراض؟

منذ حلول عام 2021 تم إخراج الباندا من قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض ما يعني بأنها لم تعد مهددة بالانقراض. ومع ذلك بقيت مصنفة ضمن الحيوانات الضعيفة التي لا يمكن الحفاظ عليها بدون دعم بشري (إذا توقف البشر عن تدمير موائلها فسوف تتمكن من الحفاظ علي نفسها).

التقديرات تشير بأن هناك اكثر من الفين باندا تعيش في البرية، بالإضافة إلي ستمئةٍ في الأسر. ما يجعل منها غير مهددة بالانقراض مع وجود بعض من الدعم البشري.

الاسباب التي أدت إلى إنخفاض اعداد الباندا في البرية

ساهمت العديد من العوامل البشرية وغير البشرية في انخفاض اعداد دببة الباندا بشكل كبير في البرية. وكان للبشر النصيب الأكبر من تلك العوامل، وهي: إزالة الغابات، التوسع العمراني مثل بناء المدن، تجريف الأراضي للزراعة، كل تلك العوامل ساهمت انخفاض الغابات التي ينبت فيها الخيزران والذي هي بمثابة مسكن ومأكل للباندا. هناك العديد من الحيوانات التي تكيفت مع هذه التغيرات لكن دب الباندا فشل في هذه الخطوة.

فلقد وجدت الباندا صعوبة في التكيف مع تدمير مصدر غذائها الرئيسي ومسكنها الذي تعيش فيه.  ولا ننسي الصيد غير الشرعي الذي يقوم به الصيادين غير الشرعيين. الصين بدورها قامت بوضع قوانين صارمة لمنع الصيد الجائر للباندا، لكن هذا لم يمنع الصيادون من صيدها بسبب القيمة العالية للفراء في السوق السوداء. كما تقع الباندا في الافخاخ التي يتم نصبها للحيوانات الآخري، مما ساهم في انخفاض كبير لأعداد الباندا.

كيف تتكاثر الباندا

الباندا مشهورة ببطئه الشديد في التكاثر، فالباندا حيوان إنتقائي فيما يتعلق بإختيار شريكة حياته، حتي عند وضع ذكر وانثي مع بعضهما لسنوات، لا يوجد ما يضمن انهما سيتزاوجان.

بالنسبة لإناث الباندا التي تعيش في الاسر قد تتعطل لديها غريزة الأمومة احيانا، فبعد وضع صغارها وربما تتخلي عنهم أحيانًا وقد تؤذيهم أيضًا. لهذا الغرض يقوم البشر بتربية والاعتناء بالصغار، ولكن لا يمكنهم اطلاق صراحها في البرية بعد بلوغها، لأنها تكون غير مجهزة بالغرائز والمهارات المناسبة التي تبقيها علي قيد الحياة في البرية القاسية.

وبعد عدة سنوات من العمل الجاد بدأت أعداد الباندا في الارتفاع. ومع الجهود التي قام بها دعاة الحفاظ علي البيئة علي مدي عقود ماضية من الزمن، زادة اعداد الباندا في البرية بنسبة 17% في اخر عشر سنوات ماضية.

المصدر: