هناك إختلافات بين العلماء حول تقدير عدد الديناصورات التي عاشت على كوكب الأرض. لكن تمكن العلماء من العثور على ثلاثمائة جنس مختلف من الدينا صورات غير الطائرة المنقرضة، مع سبع مئة نوع صحيح منها. لكن كل هذه الإكتشفات تظل قطرة في محيط بسبب البعد الزمني الطويل والفترات المليونية بين البشر والديناصورات، ناهيك عن دفنها بين الصخور القاسية التي تحجرة بمرور ملايين السنين. كل تلك العوامل جعلة من الصعب تحديد أماكن البحث والعثور على أنواع جديدة من الديناصورات، بالرغم من البحث المكثف عن أثار الدينا صور إلا أن أغلبها كانت تفشل.
 |
| صورة لأقدم عظمة ل الدىناصور ميغالوصور تم اكتشافها وفقا لكتاب التاربخ الطبيعي للعالم روبرت بلوت: روبرت بلوت رقم الترخيص ١٦٤٠-١٦٩٦ ملكية عامة، عبر ويكيميديا كومنز |
اكتشاف اول حفرية ديناصور
في العام 1676 كان أول إكتشاف لحفرية دينا صور صدفةً باحته. حيث قام عمال محجر بإنجلترا في مدينة أكسفورد، أثناء إستخراجهم لزيت الصخور بالعثور على عظمة ضخمة. ظن البعض منهم أنها لفيل أو لإنسان ضخم. بعد عمل أبحاث على هذه العظمة من قبل أول إستاذ جيولجيا بجامعة أكسفورد، بأن الأرض كانت تعج بمخلوقات شبيةٍ بالسحالى سماها ميغالوصور. بعد مرور 17 عام إقترح أحد العلماء تغير إسم "ميغالوصور" ليصبح "ديناصور".
لكن دعونا نتعرف على القليل عن أول عالم قام بفحص عظام الديناصورات المكتشفة. إسمه روبرت بلوت، كان أول أمين لمتحف أشموليان، وكان إستاذ كيميائي بجامعة أكسفورد إنجلترا.
بعد فحص العظمة قام البروفسير بلوت بعمل وصف لتلك العظمة في كتابه الشهير (التاريخ الطبيعي لأكسفوردشايى)، بتاريخ 1677. وعمل أول رسم توضيحي لعظمة ديناصور مكتشفة.
لماذا السجل الأحفوري لم يكتمل بعد؟
بالرغم من الإكتشفات الكثيرة التي وجدها البشر للديناصورات ومحاولة البحث عن أنواع جديدة منها، إلا أن اغلبها تم العثور عليه بالصدفة. سبب أخر لتلك المعضلة، وهو ندرة الصخور التي كانت موجودة في بعض الفترات الجيولوجية التي مرت بها الأرض.
وإذا كان لديك إستفسار عن هذا السبب فأنا أحترم ذكائك! نعم للصخور الجيولوجية علاقة كبيرة بالديناصورات، لأن العلماء قاموا بالعثور على عدد كبير من ديناصورات العصر الطباشيري المتأخر مقارنة بالعصر الجوراسي الأوسط. بسبب تفاوت الحقبتين، ولأن العصر الطباشيري المتأخر كان يشهد توسعً أكبر بكثير مقارنة بنظيره العصر الجوراسي الاوسط.
ما هي الديناصورات
كلنا يعرف ماهي الديناصورات بالأسم فقط ولكن هناك القليل من يعرف معلومات عنها. الديناصورات هي زواحف متنوعة بين بري وطائر ومائي وبرمائي، عاشت على ظهر كوكبنا منذ ما يقرب من 245 مليون سنة. ولكن هل كنت تعلم بأن هناك أحفاد للديناصورات تعيش بيننا، وهل تصدق بأنها الدجاجة. أقرأ هذا المقال لمعرفة لماذا أصل الدجاجة ديناصور؟
كانت هناك إختلافات كبيرة بين الديناصورات غير الطائرة، ومن بين أشهر هذه الإختلافات كان الوزن والحجم. بعض الديناصورات تخطت وزن الثمانين طن وطول 37 متر، بينما كان منها من هو بحجم الدجاج وبوزن الثلاثة كيلوجرام فقط. إتخذت أغلب الديناصورات من اليابسة مأوي ومرعي لها. بالرغم من وجود بعض الديناصورات البرمائية إلا أنها لم تكن تقضي جميع عمرها في الماء بل للبحث عن الطعام وشرب الماء.
مميزات الديناصورات
كان من الديناصورات من هو لاحم ومنهم عاشب ولربما مزدوج التغذية، مشت أكلات اللحوم على قدمين وكانت تصطاد في مجموعة او بمفردها، والعاشبة مشت على أربع أو قدمين وكانت تعيش في مجموعات لحماية بعضها البعض من الديناصورات اللاحمة.
كانت هناك ميزة تُميز الديناصورات عن العديد من الزواحف الاخري، وهي الثقب الموجود تجويف الورك والذي ساعدها في المشى بشكل منتصب. بالنسبة للبليزوصورات، والزواحف الطائرة، والمجنحة، هي من الزواحف المحيطية، ولم تكن لديها هذه الميزة بل وأن العلماء لم يقوموا بتصنيفها كديناصورات من الاساس.
هل يمكننا العثور على المزيد من عظام الديناصورات
في الختام أري بأن مثل هذا العمل يتوقف على العديد من العوامل، لعل أبرزها معرفة الأماكن التي عاشت فيها الديناصورات، فكما ذكرنا هناك نقص في الصخور التاريخية التي تعود إلي الحقب السابقة مما يُعيق البحث عن المزيد من الديناصورات.
سبب أخر هو أن ليس كل العظام قوية ليتم إستخراجها بسهولة، فبعض العظام بعد العثور عليها يصبح من الصعب إستخراجها بدون إتلافها حتي بإستخدام معدات حديثة. تأخر العلماء في الحفر هو سبب أخر، يخشي العلماء أثناء عمليات البحث عن الديناصورات تدمير الهيكل عن طريق الخطاء وهناك العديد من الحفريات التي خسرها العالم بسبب عدم وجود المزيد من الإهتمام واللين في إخراج هذه الحفريات القديمة.
